الطوارئ الروسية: أكثر من 2.9 مليون لاجئ وصلوا من أراضي أوكرانيا ودونباس

الطوارئ الروسية: أكثر من 2.9 مليون لاجئ وصلوا من أراضي أوكرانيا ودونباس
لاجئون أوكرانيون

تجاوز عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى روسيا من أوكرانيا ودونباس 2,9 مليون شخص، حسبما نقلت وكالة "تاس" عن مصدر في خدمات الطوارئ، اليوم الخميس.

وقال المصدر، إن "عدد اللاجئين، حسب أحدث البيانات، تجاوز 2.9 مليون شخص، بمن فيهم ما يقرب من 464 ألف طفل، ونصف النازحين هم من مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".

وبموجب قرار للحكومة الروسية، يحصل كل لاجئ على مبلغ قدره 10 آلاف روبل (نحو 163 دولارا) كمساعدة مادية، إضافة إلى ذلك، تلقى أكثر من 256 ألف شخص مدفوعات مماثلة في الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية والتي تضررت من الأعمال القتالية.

فرار الملايين

 اضطر أكثر من 11 مليون أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية